تربية الأبقار:
وهي من الأعمال الممتعة والشاقة، وتحتاج لرعاية وإخلاص طوال العام، وتربيتها سهلة نسبيا حيث يتم تغذيتها صباحا مع حلبها، كما يتم تغذيتها مساءً مع حلبها أيضا، ويبقى الإشراف البيطري المتواصل.
وتحتاج البقرة ذات الإنتاج الكبير من الحليب (20-25 لتر حليب) إلى 12 كيلو من العلف يوميا (بروتين 18%)، و6 كيلوات قش (تبن أو بيقا جافة أو أعشاب مجففة). وينصح بتربية أبقار الفيرزيان كونها أثبتت نجاعة عالية، كما أنها حلوب (6000 لتر حليب سنويا).
وينصح أن تكون البقرات متقاربة في العمر، ويحظر أن يزيد عمر الأبقار المستوردة عن 30 شهرا؛ نظرا لوجود مرض جنون البقر، ويعد هذا عمرا جيدا حيث تكون البقرة في بداية عطائها. ولا يتهدد الأبقار مخاطر كثيرة؛ كونها تتحمل التغيرات الجوية والبيئية والغذائية، كما أنها تقاوم الكثير من الأمراض.
وتحتاج 5 رءوس من نوع فرزيان الحلوبة إلى 100 متر مربع، نصف سقفها مسقوف بالصفيح أو القرميد، ونصفها الآخر مكشوف. كما تحتاج البقرة إلى إشراف بيطري متواصل، ويجب إعطاؤها التطعيمات اللازمة، ويكفي زيارة أسبوعية للطبيب البيطري. ويبلغ عائد تربية الأبقار خلال 6 سنوات 300%، ويستفاد كذلك من جلودها في مجال صناعة الجلود.
صفات مربي الابقار الناجح
1. أن يعرف أبقاره بشكل جيد ويحدد هويتها بالنظر ويلم بصفاتها الإنتاجية
ومشاكلها الصحية إن وجدت .
2. أن يراقب الأبقار ليلاً نهاراً لأن الكثير من الولادات ومظاهر الشبق تحدث
ليلاً .
3. الحركة السهلة والخفيفة قرب الأبقار وتجنبه الحركة المفاجئة السريعة
والضجة العالية وتجنبه ازعاج الحيوانات .
4. التفاعل مع الأحداث الطارئة دون تأجيل مثل علاج النفخة وتقديم المساعدة أثناء الولادة الصعبة واجراء
التنفس الصناعي للمولود ومعالجة حالات التهاب الضرع والإلمام بمبادئ
المعالجة الصحية للأمراض المعروفة .
5. الالمام بالمعلومات الحديثة النظرية والعملية في مجال إدارة قطيع
الأبقار .
6. اكتساب الخبرة العملية في مجال انتاج الحليب والتسمين .
7. وجود الرغبة بالعمل وعدم التذمر من العمل الذهني والعضلي وبخاصة في
بداية المشروع .
8. تجنب الثقة العالية بالذات والمصحوبة بر فض نصيحة الآخرين ذوي الخبرة
المتقدمة .
9. تجنب التنبؤات الغير واقعية فالوصول إلى الأهداف وتحقيق النجاح يتطلب
مدة طويلة .
10. عدم فقد الثقة بالنفس وبنجاح العمل عند الإصابة ببعض العثرات أو
المثبطات لأن ذلك قد يحدث في أي مشروع آخر للعمل .
11. يجب قبول هذه المهنة كعمل ومصدر رزق وطريقة في الحياة .
12. تأمين الأجور الجيدة والحوافز للعمال .
13. أن يعمل على تصريف منتجاته بالسعر المناسب .
طرق تغذية الأبقار
أولا – الأبقار الحلوب :
يتوقف الدخل الذي يجنيه المربى من ماشية الحليب على الصفات الو راثية للحيوانات ومدى العناية والدقة التى تبذل فى تغذيتها فالماشية ذات الصفات الوراثية العالية الإنتاج مثل ( الهوليشتاين فريزيان ) اذا اعتنى بغذائها وأشتمل الغذاء على كل ما تحتاج إليه من مكونات غذائية ضرورية تظهر الكفاءة الإنتاجية عن طريق إنتاج كمية كبيرة من الحليب يوميا على عكس الماشية ذات الإنتاجية المنخفضة مهما أعطيت من الغذاء ذو نسب غذائية عالية لا ينتج سوى كمية قليلة من الحليب ويتجه الغذاء إلى تسمين هذا الحيوان .
· طريقة تغذية الأبقار على الأعلاف المركزة بالمزرعة :
تحت ظروفنا البيئية نجد أن الحيوان الواحد يحتاج إلى 4- 5 كيلو / يوم من العلف المركز (18% بروتين ) وهذا ما يسمى بالعليقة الحافظة بالإضافة لكل 2,5 لتر حليب تنتجه البقرة مقابلة 1 كيلو علف مركز / يوم وهذا ما يسمى بالعليقة الإنتاجية .
· مثال :
لو فرض إن البقرة تنتج 20 لتر حليب في اليوم فان كمية العلف المركزة التى تقدم لها كالاتى :-
4 كيلو علف مركز ( كعليقةحافظة ).
8 كيلو علف مركز ( كعليقة انتاجية )
الاجمالى 12 كيلو علف مركز / يوم .
وبحد اقصى لا يزيد عن 15 كجم علف مركز للبقرة باليوم بخلاف المواد المالئة ( الجافة والخضراء ) .
وهذه الكمية يمكن تقديمها للبقرة داخل وخارج المحلب الآلي , فاذا قدمت العليقة الحافظة بالحظائر الخارجية فيجب تقديم العليقة الإنتاجية بالمحلب أثناء فترة الحلب الآلي , ولكن وجد أن الكمية المقدمة للحيوان بالداخل تستلزم وقت كبير حتى تستهلكه البقرة مما يؤدى إلى تعطيل عميلة الحلب الآلي داخل المحلب وبناء على ذلك يتم تقديم اكبر كمية ممكنة من احتياجات الحيوان بالخارج ولاتمام ذلك بصورة صحيحة تقسم الأبقار إلى مجاميع اعتمادا على الإنتاج ومراحل الإنتاج ووزن البقرة وهذا يرجع حسب إمكانيات كل مزرعة وعدد الأبقار بها ووجد أن الكثير من مزارع الأبقار بالكويت تقوم بالتقسيم التالي :
1. أبقار عالية الإنتاج ( أكثر من 25 لتر / اليوم ) .
2. أبقار متوسطة الإنتاج ( تنتج 15 – 25 لتر / اليوم ) .
3. أبقار منخفضة الإنتاج ( تنتج 10 – 15 لتر / اليوم ) .
تغذية الأبقار بالحظائر الخارجية على خليط من العليقة المركزة والجافة
كما أن هناك بعض المزارع تعطى كمية من العلف المركز داخل المحلب اللآلى أثناء فترة الحلب لا تتعدى واحدكيلو حيث ثبت أن هذا يعمل على استرخاء وهدوء الحيوان وبالتالي الحصول على أعلى إنتاج منه كذلك هناك طريقة أخرى تستخدم لتغذية الحيوان مستخدما فيها الكمبيوتر . وهذى الطريقة تستخدم في المزارع الكبيرة التي بها إعداد كبيرة من الحيوانات للتحكم في كمية العلف المقدمة للحيوان حسب إنتاجه حيث يوجد جهاز معلق برقبة الحيوان وعن طريق إشارات موجية عند وقوف الحيوان أمام خزان العلف تعطى الكمية المطلوبة له وهذه الطريقة ثبت أنها عملية جدا حيث إن الحيوان يأخذ كميته اليومية المطلوبة حسب الإنتاج .
وبناء على ذلك يجب أن يكون هناك برنامج عملي يومي في المزرعة بحيث يكون العمل منتظم ولا يحدث اى اختلاف سواء كان في ميعاد التغذية أو ميعاد الحلب مما يؤثر سلبيا على الإنتاج .
وغالبا يقدم العلف المركز للأبقار مرتين يوميا في الحظائر الخارجية ويكون بعد عملية الحلب بجانب تقديم واحد كيلو تقريبا داخل المحلب إذا وجدت معا لف بالمحلب .
كما يراعى ميعاد عملية الحلب ويجب أن يكون ثابت وفى العادة تتم الحلابة مرتين يوميا بحيث يكون الفرق بين عملية الحلب الأولى والثانية 12 ساعة .
وأحيانا تقوم بعض المزارع بجلب الأبقار 3 مرات يوميا خاصة للأبقار عالية الإنتاج بحيث يكون الفرق بين كل عميلة حلب 8 ساعات وذلك للحصول على أعلى إنتاج لها وهذا هو المتبع في كثير من الدول الأوربية .
تغذية الأبقار على المواد المالئة
الحاجة للأعلاف المالئة ضرورية جدا للأبقار لأنها تعمل على ملىء الكرش للإحساس بالشبع . وكذلك تساعد الأبقار على عملية الاجترار وتنشيط خلايا الجهاز الهضمي بالإضافة إلى توازن نسب تكوين الأحماض الدهنية بواسطة الكائنات الحية الدقيقة في الكرش وبالتالي تساهم الأعلاف المالئة مساهمة كبيرة في تكوين الدهن في الحليب الناتج من مراعاة النسبة بين الأعلاف المركزة والمالئة ( المركزة لا تزيد عن 60 % من العليقة والمالئة 40 % من العليقة ) وذلك للمحافظةعلى النشاط الطبيعي للكرش وكذلك نسبة الدهن الطبيعة فى الحليب فإذا زادت نسبة العلف المركز عن الحد اللازم(60% ) وانخفضت نسبة المادة المالئة عن 40 % يعمل هذا على انخفاض نسبة الدهن في الحليب المنتج بشكل ملحوظ فاحتياج البقرة الحلابة من المادة المالئة يتوقف على إنتاجها وحجمها ولكن يمكن القول أن المادة المالئة تقدم بمتوسط 4- 5 كيلو / يوم علف جاف وبالنسبة للابقار الجافة يقدم لها بمتوسط 5 كيلو / يوم / علف جاف .
تغذية الأبقار على المادة المالئة
تغذية الأبقار على الأعلاف الخضراء
الأعلاف الخضراء لا تقل أهمية عن بقية المواد الغذائية الأخرى فهي هامة جدا بالنسبة للحيوان المنتج بالأخص الحيوان الحامل لما تحتويه من فيتامينات وأملاح معدنية فالأعلاف الخضراء غنية بفيتامين ( أ ) الهام بالنسبة للأبقار ونظرا لعدم وجود كميات متوفرة من الأعلاف الخضراء وارتفاع ثمنها عن الأعلاف المركزة فتقدر الكمية المقدمة للأبقار الحلابة بحوالى 10 –12 كيلو علف اخضر / يوم والأبقار الحامل الجافة حوالي 15 كيلو علف اخضر / يوم لأهميته بالنسبة للجنين وخاصة الثلاثين يوما الأخيرة من الحمل .
وفيتامين ( أ ) هام جدا بالنسبة للحيوان خاصة للأبقار الحلابة والحامل لأنه ينتقل إلى الحليب كما يحتاجه الجنين وإلام الحامل مما يساعدها على سهولة عملية الولادة بحالة طبيعية والتخلص من المشيمة بشكل طبيعي وهذا الفيتامين متوفر في الأعلاف الخضراء وبما أن كمية الأعلاف الخضراء المقدمة للأبقار محدودة فلابد من إضافته في العليقة أو تزويد الحيوان بجرعات منه على فترات متتالية وخاصة للحيوان الحامل خلال الفترة الأخيرة من الحمل .
وقد لوحظ إن نقص فيتامين ( أ ) في غذاء الأبقار الحامل يسبب ولادة عجول ضعيفة مصابة بحالات من العمى علاوة على زيادة احتمال إصابتها بالنزلات الرئوية والمعدية مما يزيد من نسبه النفوق .
تغذية الأبقار على المادة المالئة الخضراء
مثال على كيفية توزيع الأعلاف المركزة والمالئة :
لوفرض أن بقرة تنتج يوميا 25 لتر حليب / يوم فان الكمية المقدمة لها كالتالي :
4 إلى 5 كيلو علف مركز / يوم ( عليقة حافظة )
10 كيلو علف مركز / يوم ( عليقة إنتاجية )
3 إلى 4 كيلو / علف مالىء جاف ( تبن ) / يوم
12 كيلو / علف مالىء اخضر / يوم
· ملاحظات
1. العليقة الإنتاجية بواقع 1 كيلو علف مركز / يوم مقابل 2,5 لتر حليب منتج يوميا .
2. كذلك مع ملاحظة انخفاض هذه الكمية خلال فصل الصيف نتيجة الحرارة العالية مما يؤدى إلى عدم قابلية الحيوان على تناول هذه الكميات كلها إلا إذا توافر التبريد الخارجي بالحظائر كما هو متبع في بعض المزارع .
نصائح تجنبك خسائر التربية
1 - اختيار السلالات المناسبة لأبقار إنتاج الحليب وإنتاج عجول التسمين .
2 - وضع الحيوانات في أماكن إقامة ملائمة من حيث التهوية والسعة والظل ومصدر المياه ومكان
وضع الأعلاف .
3 - التأكد من سلامة الجهاز الهضمي حتى لا يحدث نقص في إنتاج الحليب وذلك من خلال فحص
الروث والتأكد من أن الحيوان قد تناول وجبته كاملة .
4 - إعطاء الحيوان العلاجات والتحصينات المناسبة وفي الوقت المناسب .
5 - التأكد من حدوث الشبق التلقيح في الوقت المحدد لأن تأخير موعد التلقيح يعتبر من الخسائر التي
تزداد بازدياد تأخر الحمل ، ويتم التأكد من حدوث الحمل بجس الحيوان من قبل الطبيب البيطري
وذلك بعد مضي ثلاثة أسابيع من تاريخ التلقيح وأقل من شهر .
6 - ضبط موعد التلقيح حتى يسهل تحديد موعد الولادة .
7 - تقديم أعلاف تلائم صحة وبيئة الحيوان من حيث الكم والنوع .
8 - التقليل من كمية العلف المقدمة للحيوان قبل موعد الولادة بشهر على الأقل لأن السمنة من ضمن
مسببات العسر في الولادة .
9 – تجفيف أبقار الحليب قبل موعد الولادة ، ويعتمد موعد التجفيف على نوع الأبقار وكمية إنتاج
الحليب ، ويكون التجفيف بزيادة المدة بين فترات الحلب تدريجيا ( أي أن البقرة التي تحلب مرتين
في اليوم الواحد تقلل إلى مرة واحدة لمدة أسبوع ثم يوم بعد يوم ثم تحلب بعد يومين ثم ثلاث حتى
تتوقف نهائياً عن إنتاج الحليب ) وفي نهاية فترة التجفيف يفضل حقن مضاد حيوي في كل ربع من
الضرع .
10 - مراقبة الحيوان أثناء الولادة لضمان سلامة الأم والجنين .
11 - مراقبة الحيوان بعد الولادة للتأكد من نزول المشيمة خلال أقل من 48 ساعة من الولادة ،
والتأكد من عدم تعرض الحيوان لحمى اللبن ويفضل في الأبقار التي لها أكثر من ثلاث ولادات
أن تعطى كالسيوم في الوريد قبل موعد الولادة بشهر .
12 - إعطاء العجل حديث الولادة الكميات الكافية من لبن السرسوب لما له من أهمية في تكوين
المناعة
0 التعليقات:
إرسال تعليق